أكد مؤتمرون خلال جلسة حوارية عقدت ضمن منتدى الأردن للإعلام والاتصال الرقمي، بعنوان"الإعلام والرقمنة المتخصصة"، على مدى يومين، أن البودكاست يمتاز بتنوع كبير من حيث المحتوى الهادف والمواضيع التي تلامس حياة المواطنين.
وقال الإعلامي ومؤسس برنامج الصندوق الأسود عمار تقي، "إنني لم استشعر بوجود تحديات في عالم البودكاست، وأن قيوده أقل ومساحته أكبر"، مشيرا إلى أن ما يميزه هو عدم وجود قوانين تحكم المدة الزمنية للتسجيلات الصوتية.
وأضاف أن البودكاست له جمهور خاص به، علما أنه يمنح المتابع إمكانية المشاهدة بناء على وقت الفراغ الخاص به.
وأكد تقي، أن هناك تنوعا كبيرا في عالم البودكاست من حيث المحتوى والمواضيع التي تلامس الحياة الاجتماعية للمواطنين والعلمية منها.
من جانبها، أوضحت مقدمة بودكاست اجتماعي على قناة المشهد ميس محمد، أن هناك فرقا بين البودكاست والبرامج التلفزيونية، يتمثل بمحتوى المعلومات، وجودة الصوت وجاذبيته.
وأضافت أنه لنجاح أي بودكاست، يجب إضافة البصمة الخاصة للمقدم ويجب على مقدم البودكاست أن يكون صادقا بالمحتوى الذي يقدمه للمتابعين.
إلى ذلك، قال مديرة العمليات في صدى بودكاست نور البدارين، إن هناك شحا في محتوى البودكاست باللغة العربية، وهنالك حاجة لأن يكون البودكاست هادفا يحمل رسالة ومحتوى موجه ذو فائدة.
وأكدت البدارين، أن فترة الحجر الصحي التي رافقت انتشار جائحة كورونا، شكلت الدافع الأكبر لنهضة البودكاست وانتشارها، حيث ازداد اعتماد الناس على الانترنت للتواصل والحوار والتباحث في القضايا.
وتابعت: "هناك تنوع في مجالات البودكاست، وبالرغم من ذلك هناك تحديات أبرزها، عدم معرفة المجتمع بالبودكاست وتعريف المتابعين بهذا البرنامج".
وذكرت البدارين العديد من الفوائد للبودكاست، أبرزها منح مساحة للأشخاص المهمشين بالتعبير عن آرائهم، وتسجيل الحلقة من أي مكان يناسب المقدم، ومنح الحرية المطلقة له واختصار الوقت والجهد.
وترى البدارين "أنه للبدء بالبودكاست يجب أن يكون لديك محتوى قيم، وتحديد الجمهور المستهدف، والاهتمام بدرجة نقاء الصوت في البيئة المحيطة".